دعامات من القرآن الكريم : الآية 29 من سورة الفتح



1) النصوص: 

  مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٢٩﴾

2) الشروح:
رسول الله: مبعوث من الله تعالى.
أشداء: أقوياء وقساة غلاظ شداد لا يرحمون.
يبتغون: يطلبون .
سماهم: علامتهم.
مثلهم: صفتهم.
التوراة: كتاب سماوي أنزل على سيدنا موسى عليه السلام.
الإنجيل: كتاب سماوي أنزل على سيدنا عيسى عليه السلام.
شطأه : فروعه وأغصانه المنبثقة عن الفرع الأصلي.
فآزره: يؤازره مؤازرة: قوّاه وشدّه وأعانه.
فاستغلظ: شبّ وطال وغلُظَ وتقوّى.
فاستوى على سوقه: قويَ واستقام على أُصُوله وأغصانه التي هي قضبانه.
ليغيظ: من الغيظ أي الحقد والكراهية.

3) المعاني الأساسية للآيات:
الآية 29 من سورة الفتح:
تأكيد الله تعالى صفة النبوة للرسول صلى الله عليه وسلم التي أنكرها الكفار، ووصفه تعالى لحال المؤمنين معهم، ولهيئة هؤلاء الأخيرين في العبادة وما تطلع إليه قلوبهم من رضوان الله عليهم، وتشبيه الله تعالى لهم بالزرع الذي كان ضعيفا ثم صار قويا، ووعده للصالحين منهم بالمغفرة والأجر العظيم.

الخلاصة:
تشريف الله تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم حيث ذكر اسمه ورسالته في كتابه العزيز، وبين صفات أصحابه صلى الله عليه وسلم التي تتمثل في:
- القوة والغلظة على الكفار.
- الرحمة والتعاطف مع المؤمنين وحب بعضهم بعضا.
- الالتزام بأداء الفرائض الدينية.
- الإكثار من السجود والركوع حتى ترك ذلك علامة ظهرت على وجوههم دلالة على شدة الخشوع والخضوع لله تعالى.
كما وصفهم الخالق عز وجل كذلك بأنهم بدأوا في ضعف وقلة، ثم، تكاثروا وتقووا كالزرع الذي يبدأ ضعيفا ثم يتقوى ويستقيم على جذوره فيصبح مصدر إعجاب لزراعه، وبين لنا تعالى أن كل من صار على نهج هؤلاء المؤمنين يكون جزاؤه حسن.

إرسال تعليق